
واستهل النشاط برفع العلم اللبناني على صخرة الروشة من قبل عناصر الدفاع المدني، ليتوجه بعدها الجميع إلى محلة بشارة الخوري، حيث كان في استقبالهم متطوعو جمعية كشافة المقاصد الإسلامية وفعاليات المنطقة، ثم توجهوا إلى محلة الضناوي، وزقاق البلاط.

وكانت أعمال التنظيف من كنس وجمع للنفايات وإزالة تراكمات الأوساخ و تشحيل الأشجار قد انطلقت بالتزامن من ثلاث نقاط في مدينة بيروت، وهي: الكرنتينا، الباشورة، والطريق الجديدة، وقد تم تقسيم المتطوعين المشاركين من جمعيات أهلية وكشفية ومجتمع مدني ورجال فوجَي حرس وإطفاء مدينة بيروت إلى مجموعات مجهزة بالمعدات والأدوات اللازمة.
وأكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود في كلمة أن العمل التطوعي والشبابي والأخلاقي الذي شهدناه اليوم من خلال مشاركة أبناء العاصمة في تنظيف مدينتهم، أعاد إلى الأذهان تكاتف أهل بيروت بعضهم مع بعض بعد الكارثة الكبيرة التي ألمت بمدينتهم جراء انفجار المرفأ الذي أصاب بيروت في الصميم، والغاية من العملية هي فرصة لإعادة اللحمة بين البلدية وأهالي بيروت، بين السلطات والمواطنين، وهي تأكيد على أن البلدية منهم ولهم.
وتابع عبود قائلًا: "أفضل طريقة لمواجهة الأزمة هي الاتحاد بين مختلف العائلات والطوائف والأحزاب، ونبذ الانقسام، والانحناء أمام مدينتنا بيروت التي تستحق أن تبقى سيدة العواصم بتضافر جهود أهلها، لتعود كما كانت وأجمل، لأن بيروت تستحق الحياة.
وختم عبود بكلمة متوجهاً فيها إلى فوجَي إطفاء وحرس بيروت مؤكدًا: "الفوج مفخرة بيروت، وقدّم شهداء وتضحيات من أجل بيروت، إلى جانب زملائهم في الحرس، وعلينا تقديرهم".