ارتفعتْ أسعار العقارات السكنية في الإمارة بمتوسط نسبته 9.8% خلال العام الفائت، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية "كور" (Core). كانت الزيادة مدفوعة بالإقبال على منازل الأسرة الواحدة (الفلل)، وذلك بالنظر إلى اتجاه الموظفين للعمل من المنزل أثناء الجائحة، والبحث عن منازل أكبر.
قالت "كور" في تقريرها الصادر يوم الخميس، إنَّ قيم "الفلل"، التي تُشكّل أقل من 20% من المعروض من المساكن في المدينة؛ ارتفعت بنسبة 22% العام الماضي. وما يزال هذا أقل بنحو 16% من أعلى مستوى وصلت له في 2014. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الشقق -التي تُشكّل الغالبية العظمى من المعروض من المساكن في دبي- بنسبة 7% في عام 2021، أي أقل بنحو 29% عن ذروة عام 2014؛ كذلك ارتفعت الإيجارات الإجمالية بنسبة 6.7% عن العام السابق.
ومع ذلك؛ فقد عانت السوق من زيادة العرض لسنوات، مما أدى إلى تقييد مكاسب الأسعار إلى حد ما.
تعليقاً على الموضوع، قالت براثيوشا جورابو، رئيسة قسم الأبحاث والاستشارات في "كور": "نتوقَّع أن يستمر تعافي الأسعار ولو بوتيرة أبطأ مع استقرار السوق والعمل من خلال العرض الجديد خاصة في المناطق الأقل رسوخاً، كما نحتاج أيضاً إلى معرفة كيف سيكون أداء السوق بعد إكسبو 2020".
ومن بين 37 ألف منزل تم إنجازه في عام 2021، كان 16% منها فقط "فيلات"، وفقاً لشركة "كور". وفي عام 2022، سيتم إنجاز 36 ألف منزل، وهو رقم تصفه "كور" بأنَّه تقدير متحفظ.
كذلك، قالت الشركة الاستشارية: "مع التنفيذ التدريجي للعديد من المشاريع بسبب الجائحة على مدى العامين الماضيين؛ نتوقَّع عدداً أكبر من عمليات التسليم هذا العام، ومن المتوقَّع إجراء المزيد من التنقيحات لتوقُّعات العرض مع استمرار المطورين العقاريين في معايرة ظروف السوق المتغيرة باستمرار".