وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن التراجع الأخير للعملات الرقمية المشفرة أدى لمحو ما يقرب من نصف إجمالي قيمة هذه السوق، استنادا إلى البيانات التي يقدمها موقع "كوين ماركت كاب".
يقول واحد من كل 6 أشخاص الآن في الولايات المتحدة إنهم استثمروا في العملات المشفرة أو تداولوها أو استخدموها بطريقة أخرى، وفقا لدراسة حديثة لمركز "بيو" للأبحاث.
وتسارعت وتيرة الهبوط خلال الأسبوع الماضي حيث فر المستثمرون من رهانات تنطوي على مخاطر أكبر بحثا عن ملاذات أكثر أمانا.
وقال إيان كاتز ، المدير الإداري لشركة "كابيتال ألفا بارتينرز"، وهي شركة لتحليل السياسات بواشنطن، إن الهبوط "سيجعل المزيد من الأشخاص يتصلون بممثليهم المنتخبين، وهم غير راضين عن العملات المشفرة أو يشعرون بأنهم تعرضوا للظلم بطريقة ما".
وأضاف: "يريد جميع المنظمين وأعضاء الكونغرس أن يظهروا في حالة تأهب خلف عجلة القيادة، وإذا تبين أن هذا (السوق) يمثل حماما مستمرا من الدم، فإنه يزيد من الدافع للعمل".
وبعد يومين من التقلبات الشديدة، استقر مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي عند مستوياتهما في بداية الأسبوع.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذا الهبوط ليس سوى انخفاضا مؤقتا وأن أسواق العملات الرقمية ستشد ارتفاعا جديدا مطردا.
وقال جورج بورك وهو مؤسس منصة لتداول العملات الرقمية يعمل من جزيرة بورتوريكو، "أنا شخصيا أعتقد أن هذا الركود مؤقت للغاية".
وانتقل بورك إلى بورتوريكو في مايو الماضيي مستفيد من الإعفاءات الضريبية التي توفرها الجزيرة، إن أصحاب العملات المشفرة الأثرياء الجدد الذين انتقلوا إلى بورتوريكو خلال العام الماضي للاستفادة من الإعفاءات الضريبية على استثمارات العملات المشفرة لم يشهدوا تأثيرا كبيرا من تقلبات الأسعار الأخيرة.
وقال بورك، وهو المؤسس الشريك ورئيس قسم التسويق في شركة "بورتل"، وهي منصة تداول للعملات المشفرة، "لقد رأينا ذلك من قبل".
وتابع: "الأشخاص هنا هم على الأرجح أصحاب عقود طويلة الأمد. الكثير كانوا في هذه السوق لسنوات وشهدوا دورات أسعار متعددة. لا حاجة لأي منا للذعر والبيع".