أكد الباحث والخبير الاقتصادي محمود جباعي أن ما حصل من اقتحامات المصارف اتى نتيجة غياب الدولة عن خطة اقتصادية تضمن حقوق المودعين وتعيد أموالهم، مشدداً على أننا بحاجة الى حوار اقتصادي واقتصاد ازمة وعدم وضع المصارف بوجه المودعين، معتبراً أنه حتى ولو ذهب جميع المودعين الى المصارف لن يستطيعوا الحصول الا على فتات.
وفي حديث لصوت المدى، أشار جباعي الى أن لا أحد يريد اقرار خطة التعافي بل يريدون تمرير الوقت، ولن تحل الأمور طالما لم يكن هناك خطة سياسية للحل، لافتاً الى أن الموازنة الحالية اذا اقرت فهي لن تقدم أو تؤخر وستكون لمدة شهرين فقط، مع انها ضرورية ولكن يجب أن تحتوي على خطة اقتصادية للتعافي، ويجب الانطلاق منها للتحضير لموازنة 2023 لاقرارها في الشهر الأول من السنة المقبلة.
أما عن الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، اعتبر جباعي أن مصرف لبنان يحارب بمفرده مسألة الدولار من دون تدخل لأي خطة حكومية، وهو يصدر تعاميم ظرفية للجم ارتفاع سعر الصرف وهو يكون لمدة شهرين كحد اقصى ثم يعود الى ارتفاع لأنه ليس مرتبطا بخطة الدولة التي تشمل اي تعافي، مؤكداً أن الدولار ذاهب باتجاه تصاعدي، وقد يصل الى 100 ألف ليرة مقابل كل دولار واحد، فنحن بحاجة الى حل جذري يلجم تحليق سعر الصرف.
المصدر: المدى