خديجة بن قنة هي مذيعة أخبار وإعلامية جزائرية تعمل في قناة الجزيرة الفضائية في قطر. ولدت في الجزائر العاصمة في عام 1965م. تخرجت من معهد الإعلام في جامعة الجزائر من قسم الإذاعة والتلفزة. بعد ذلك، التحقت بمعهد اللوفر في باريس لتكوين الصحفيين المحترفين.
تداولت العديد من الحسابات الإخبارية والمواقع الإلكترونية أخبارًا متضاربة حول مغادرة خديجة بن قنة لقناة الجزيرة القطرية. وقد أثارت هذه الأخبار جدلاً كبيرًا بين الجمهور العربي.
ردت خديجة بن قنة على هذه الشائعات من خلال نشر صور لها وهي تتابع مباريات كأس العالم 2022 من المدرجات. وردت بمثل جزائري يقول "هنا يموت قاسي"، وهو تعبير يعني "موتوا بغيظكم".
تبين فيما بعد أن خبر طردها من الجزيرة مجرد شائعات تم تداولها من قبل بعض وسائل الإعلام لاستغلال التريند الخاص بكأس العالم وقطر في هذه الأيام. في الحقيقة، تعرضت خديجة بن قنة للعديد من المواقف الصعبة خلال عملها لأكثر من 20 عامًا في قناة الجزيرة. فقد حاورت العديد من الرؤساء والزعماء مثل رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان والزعيم الليبي معمر القذافي، الذي اشترط على الجزيرة أن تكون خديجة بن قنة هي من تجري الحوار معه.
تعرضت خديجة بن قنه لموقف صعب عندما قام الرئيس محمود أحمدي نجاد بإجراء حوار مباشر معها في طهران، وكانت مفاجأة لها أن يكون اللقاء مباشرًا وليس مسجلًا كما كانت اللقاءات السابقة مع قناة الجزيرة. في تلك الليلة،
والتي كانت ذكرى عاشوراء، أخطأت خديجة بن قنه في اختيار ملابسها حيث ارتدت لباسًا أبيضًا بينما كان الآخرون يرتدون السواد. لكن الرئيس الإيراني لاحظ ارتباكها ودخل إلى الغرفة التي كانوا فيها وغير سترته السوداء بسترة بنية لكي يجنبها الحرج.
في عام 2012، منعت الحكومة السورية خديجة بن قنه من دخول الأراضي السورية ووزعت نشرة للقبض عليها في حال دخولها من أي معبر حدودي سوري، وذلك بعد انتقادها المستمر للنظام السوري والرئيس بشار الأسد.
في عام 2016، نشرت صحيفة النهار الجزائرية صورًا لفتاة نصف عارية في وضع إباحي وأشارت إلى أنها ابنة المذيعة خديجة بن قنه، وقد دخلت المستشفى بسبب انتشار صور إباحية لابنتها. ولكنها ردت على الصحيفة واتهمتها بنشر الفسق.
في عام 2020، أكدت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنه تعرضها لأزمة صحية كادت أن تؤدي بحياتها بسبب خطأ طبي، ونفت أن يكون سبب غيابها عن تقديم الأخبار على قناة الجزيرة لمدة عامين هو استقالتها أو إقالتها من القناة.
يجدر بالذكر أن خديجة بن قنه قد فرضت نفسها كمقدمة برنامج على قناة الجزيرة، مثل برنامج "الشريعة والحياة" وبرنامج "وللنساء فقط" وبرنامج "ماوراء الخبر". وبفضل قدرتها على فك شفرات شخصيات العديد من الزعماء الذين رفضوا إجراء أي لقاءات مع وسائل الإعلام العربية، مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والزعيم الأفريقي معمر القذافي، كانت قادرة على كشف أسرارهم وتحويل جمودهم إلى سيل من التصريحات.