شجع رجل الأعمال البارز إيلون ماسك، الملياردير المالك لشركة Tesla، على الاستثمار في قطاع جديد، مصفيًا إياه بأنه "مثل طباعة النقود". شارك ماسك في اجتماع النتائج الأسبوع الماضي، حيث دعا رواد الأعمال الآخرين إلى استغلال الفرص في مجال يشبه بالنسبة له "طباعة النقود".
وفي خطوة جديدة، يقترح ماسك الآن على رواد الأعمال الاستثمار في صناعة تعدين الليثيوم، مؤكدًا أن هذا القطاع سيوفر عوائد استثمارية كبيرة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "ماركا" الإسبانية. يروج ماسك للفكرة بأن هذا القطاع يقدم هوامش أرباح مشابهة لتلك المتاحة في صناعة البرمجيات، ويصف دخوله في هذا المجال بأنه كما لو كان الحصول على "ترخيص لطباعة النقود".
وفي كلمته، نصح ماسك رجال الأعمال بالانخراط في مجال تكرير الليثيوم، مشيرًا إلى أن التعدين يعتبر نسبيًا سهلًا، بينما يتطلب التكرير جهدًا أكبر بكثير. ولتبرير اهتمامه بهذا المجال، أشار إلى القيود العالمية المفروضة على توفير هيدروكسيد وكربونات الليثيوم عالية النقاء، والتي تؤثر في توفر المواد اللازمة لصناعة البطاريات المستخدمة في الهواتف الذكية.
الصين تحتل حاليًا المركز الرئيسي في إنتاج الليثيوم على مستوى العالم، حيث تمتلك شركة Tianqi Lithium Corp الصينية نحو 46 في المائة من السوق. ومع ذلك، يصف ماسك عملية تكرير الليثيوم بأنها "صعبة للغاية"، مشيرًا إلى أنها تتطلب كميات هائلة من الآلات وتعتبر تحديًا صعب القياس.
وفي سياق الطلب المتزايد على الليثيوم، يحذر الخبراء من التسرع في الاستثمار، حيث يشيرون إلى أن زيادة كبيرة في الاستثمارات قد تؤدي إلى هبوط حاد في الأسعار، كما حدث في السنوات السابقة، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة وانخفاض في القيم.
بالنسبة لأستراليا، دعت روبين دنهولم، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى زيادة القدرات التكريرية والتصنيعية لدعم الطلب المتزايد على البطاريات. يعتبر العثور على الليثيوم عملية غير معقدة، وتحويله إلى مادة قابلة للاستخدام في مشاريع مختلفة، مثل قطاع السيارات الكهربائية.