جاري تحميل ... D N P

اخبار لبنان و العالم

إعلان الرئيسية

وفيات

الصفحة الرئيسية قصة ذنبي إني مطلقه الجزءالاول

قصة ذنبي إني مطلقه الجزءالاول

حجم الخط


قصة ذنبي إني مطلقه الجزءالاول


انا ريهام 32سنه ... بكتب ليك من امريكا....  انا عيشه هنا من 3 سنين....  بعد ما هربت من مصر بذنبي الكبير.... ذنبي ال بتعاقب عليه... في مجتمعنا الشرقة...حتي وانا مليش ذنب فيه .......


ذنبي اني مطلقه ....انا  حكي ليكم حكايتي من الاول ...هكتبها  ليكم زي ما هي مكتوبه في مذكراتي الشخصية... اول ما قررت اكتب مذكراتي ....


انا قررت  اكتب مذكراتي...  وجمع فيها لحظاتي السعيدة... هبدا من النهاردة .....  لأني مبسوطة جدا....  لأني خلاص رجعه مصر. ... هبدا باني اعرفكم بنفسي وعائلتي ....


انا ريهام عندي 22سنه ....بابا اسمه عبدالرحمن استاذ في الجامعة..... وماما اسمها سهير وكيله وزارة... وعندي اخت واحده اماني اكبر مني ب 10 سنين...  عيشه مع جوزها في امريكا..... انا خريجة تجاره انجلش قسم ادارة اعمال...  كنت الاولي علي الدفعة بتقدير امتياز..... وبعد ما اخدت شهادتي.... سافرت امريكا عشان احضر الماجيستر...  انا بقالي هنا تلات سنين ... عيشه مع اماني وابيه احمد جوزها... واولادهم ادهم و اسيل....  انا سعيدة جدا اني خلاص اخدت الماجيستر ورجعه لمصر...


اماني تخبط علي الباب : ريهام انتي نايمه


ريهام بابتسامه : لا طبعا ...انا مش هنام غير لما اوصل مصر...

اماني بزعل :  اوووف..... ما تخليك هنا يا ريهام ... واقبلي عرض الشركة اللي كنتي بتدريبي فيها .... واهو تكملي الدكتوراه... وتفضلي قعده معايه .... هترجعي وتسبيني تاني لوحدي

ريهام بضحك : ااااه عشان اعنس وقعد جمبك....  لا يا ستي انا عاوزه ارجع ل بابا وماما...  واتجوز بقي ..

اماني بضحك :  بقي فيه واحده.....  يتعرض عليها الشغل في شركه في امريكا... وتقولي لا هرجع اتجوز....  انتي مجنونه يا بت


ريهام وهي  بتعقد وبتربع رجلها : يا اختي يا حبيبتي .....تيته الله يرحمه كانت دايما تقول.... ان البنت تلف تلف وآخره للجواز ...  وانا يا اختي مؤمنه جدا بالمقولة دي ...  وماعنديش استعداد  افضل اشتغل وادرس وانسي نفسي.... وتمر  السنين ولقي نفسي عايشه لوحدي...  لا ياختي انا عاوزه اتجوز... وجيب عيال

اماني بغيظ تضربها بالمخدة : طيب سافري..... ياختي وتجوزي ... بكرا تندمي

ريهام وهي بتاخد منها المخدة وبتضحك :اندم اندم.....  بس اتجوز ( وتطلع ليها لسانها....و تغيظها)

وتاني يوم في مطار القاهرة....

ريهام وهي بتشاور بسعادة : باااابا..... ( وتجري بسرعه لحضنه)


 عبد الرحمن بسعادة وفرحه : حمدالله علي السلامة يا حبيبتي  .... وحشتيني اوي يا ريري

ريهام بابتسامه كبيرة : انت اكتر يا بابا وحشتني اوي...... وماما وحشتني جدا هي فين ...

عبد الرحمن : في البيت وقفه في المطبخ... بتطبخلك كل الاكل ال بتحبيه..... دي عامله وليمه

ريهام بضحك : الله الله الله ......  يلا بينا نطير علي البيت....

عبد الرحمن بابتسامه :يلا حبيبتي ( ويتلفت وره) الله هو راح فين

ريهام باستغراب : هو مين يا بابا .... هو في حد جي معك

عبدالرحمن : اه.... ايهاب اخو احمد جوز اختك صمم انه يجي معايا .... وجينا بعربيته

ريهام بفرحه وبسرعه : بجد ( وانكسفت وسكتت شويه) طب هو راح فين


عبدالرحمن : انا عارف كان وقف جمبي هنا ..... اهو جي هناك

ايهاب جي عليهم وشايل ورد ويبص لريهام بابتسامه : حمدالله علي سلامتك ريهام ومبروك الماجيستر

ريهام بابتسامه تاخد الورد : الله يبارك فيك متشكره جدا يا ايهاب

عبد الرحمن : يلا بينا نروح..... احسن زمان سهير قعده علي نار

وتحركنا للبيت

ريهام فتحت باب الشقة : ماااما انا رجعت يا ماما

سهير تخرج جري وتأخذ بنتها في حضنها

سهير بفرحه :  حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي.....وحشتيني اوي يا ريهام

ريهام بسعادة : انتي اكتر يا ماما...

عبد الرحمن :  اتفضل يا ايهاب...

ايهاب : متشكر يا عمي... ازي حضرتك يا طنط... حمدالله علي سلامة ريهام

سهير بابتسامه : الله يسالمك...  اتفضل يا حبيبي

ايهاب يحط الشنط: متشكر يا طنط....انا هروح بقي ..... انا الحمد الله  اطمنت علي ريهام

عبد الرحمن : تروح فين ... ادخل انت تتغدا معنا...  دي سهير عمله اكل يكفي المهندسين كلها


ايهاب بابتسامه : متشكر جدا يا عمي... بس

سهير : ما فيش بس...  ادخل يا ايهاب هو انت غريب

ريهام بابتسامه : انت لازم تدخل لان ابيه احمد بعت معايا حاجة ليكم....  ولو مدخلتش مش هديها ليك

ايهاب يبصلها بابتسامه : انا هدخل عشان أكل طنط سهير...  مش عشان الحاجات ال بتعت احمد

عبدالرحمن بضحك : طيب يلا علي الاكل....  قبل ما يبرد

وبعد ما كلنا اكلنا...... والاكل كان تحفه طبعا ....خرجنا قعدنا كلنا في الصالون.... وتكلمنا شويه عن اخبار اماني وأولادها وجوزها..... وماما قامت تعمل شاي

عبدالرحمن : انت مش غريب يا ايهاب...انا هروح اصلي العصر واجي علي طول

ايهاب : اتفضل يا عمي...  تقبل الله...

ويخرج بابا وانا  كنت قعده مع ايهاب ....وهو عمل يبص ليا ويبتسم...  بس كل دقيقه تلفونه يعمل صوة وصول مسيج...

ريهام بابتسامه :هو لسه تلفونك.... مش مبطل مسيجات... من ساعة ما كنت عندنا في امريكا...

ايهاب بضحك : يااااا انتي لسه فاكره...بس كلها مسيجات شغل والله...... وانا هقفل اهو

ريهام : لا سيبه... انا بهزر... ما فيش مشكله...  بس صوته فكرني بأسيل وهي بتقولك...  تلفونك صندعني  ( ويضحكه الاتنين)

ايهاب بضحك : ااااه فأكرة كانت طلعه منها زي السكر...  البنت دي عسل انا بحبها اوي...

ريهام بابتسامه : اسيل دي فظيعة.... مش ممكن تصدق انها اربع سنين ...بتقول كلام اكبر من سنها بكتير ... عكس ادهم خالص


ايهاب : بس اسيل طلعه زي القمر .... شبهك اوي علي فكره

ريهام أتكسف وقامت وقفت بارتباك : انا هروح اجبلك الشنطة ال بعتها ابيه احمد ليكم

ايهاب  قدمها : لا خليها دلوقتي معكي ... وانا هاخدها لما اجيب ماما ونجي نزوركم ..... واللي انتي مش عاوزنا نزوركم

ريهام بابتسامه ووشها يحمر :  لا طبعا تنورنا اي وقت

ايهاب بابتسامه : متشكر.... انا همشي دلوقتي.... بس اكيد هاجي قريب اوي تاني (ورح غمزلها بعينه)  سلام مؤقت

 انكسفت اوي ... واول ما خرج تنهدت بفرحه....  ف انا شايفه ايهاب... شاب مثالي وفارس احلام بنات كتير ...

وبعد 10 ايام كنت ..اشتغلت في بنك...  وحياتي بدأت تستقر في مصر  وفي يوم رجعت البيت  بعد الشغل واول ما دخلت

سهير بفرحه : حمدالله علي السلامة يا عروسة

(ريهام باستغراب تبص ورها  فسهير تضحك) بتبصي علي ايه يا بت انتي

ريهام : علي العروسة....  هي فين

سهير بابتسامه تحضنها : انتي احلي عروسه....  ربنا يكتبك ليكي الخير يا حبيبتي

ريهام باستغراب : هو فيه ايه يا ماما... ( وتبصلها وتبرق اوي)....  عريس جيبه ليه عريس

سهير بقلق : لا هو ال جيه لوحده والله..... بس لو مش موافقه خلاص... مش مهم

ريهام بضحك وفرحه :  ايوه بقي هتجوز هتجوز

سهير باستغراب : انتي مجنونه يا بت.... انتي فرحانه وانا فكرتك زعلتي وهترفضي

ريهام بابتسامه :  أرفض أو وافق ....  دي لسه لما اشوف العريس وقعد معه..... بس المهم دلوقتي ان في عريس هيجي البيت ... وعمل فيها عروسه...  وادخل بشربات .... ووقعه عليه....  الجو بتاع البنات دا يعني....  وال ايه رائيك يا ماما اعمل زي ال أتراك.....  وحط ملح في القهوة... ولو شربها  اوفق مشربهاش ارفض


سهير تضحك اوي : ايه يا بنتي ال  بتقوليه دا....  الله يكون في عونه اللي يتجوزك...  هطلعي عينه ...

ريهام بابتسامه وهي بتعقد : لا والله دا انا طيبه خالص مالص ...  بس انا القي ابن الحلال...  وانا هسعدو....  دا انا في وقت فراغي بفضل اقراء عن حقوق الزواج...  وواجبات الزوجة... وعن زوجات الرسول....  عشان ابقي زوجه صالحه ان شاء الله...  وعامل جوزي بما يرضي الله...... دا احنا هنررريحو يا شابه .... اه والله

سهير تضحك اوي علي كلام ريهام: ايه يا بنتي دور ريا وسكينة...  اللي عيشه فيه دا....  يعيني عليك يا ايهاب

ريهام تبرق بصدمه وتعقد علي ركبها علي الكنبة : ايه دا هو  ايهاب  العريس...

سهير بابتسامه : ايوة هو.... ناديه امه كلمتني النهارده....  وقالت عاوزين يجو يزورنا.... وايهاب كلم ابوكي واخد منه معاد.....(وتكمل بضيق )مع اني ما بحبش ناديه....  وخصوصا انها مش سهله  وبتعمل شغل الحموات علي اختك....  بس ولادها بصرحه ربنا يحميهم رجاله ....  واحمد ما بيجيش علي حق اماني ابدا.... ودايما يحميها ويدافع عنها ويبعد عنها  ناديه... ويسمحش انها تزعلها ابدا ...  واكيد ايهاب طالع زي أخوه  ( ريهام كانت قعده سرحانه....  وعلي وشها ابتسامه... ومش سمعه كلام مامتها)

سهير باستغراب : بت يا ريهام انتي سمعني

ريهام بهيام : هاااا ااااه...


سهير تخبطها علي رجلها : انتي يا بت سرحانه في ايه

ريهام تتعدل : هاااا لا عادي.... بس مقولتليش يا سوسو....  هو عاوز الفرح امتي

سهير تبرق وتقوم تقف : عوض عليا  عوض الصابرين  يارب.....  البت اتجننت خلاص.... مش لما يتقدم وتوافقي الاول....  نبقي نشوف عاوز يتجوز امتي

ريهام  بتوقف قدمها : دا انا موافقه جدا.... دا ايهاب... يعني شاب أخلاقه كويسه.... ناجح ومستقبله كبير...... اخو ابيه احمد  وأكيد  رومانسي وحنين زيوا....  وبعدين شكله قمر ....  دا انا مستعده اتجوز النهارده....  دا لقطة واي بنت تتمناه

سهير بابتسامه : يارب لو فيه الخير .... ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتي...... بس برده يا حبيبتي عاوزكي تكلمي معه..... وتشوفي تفكيره  .... وطابعو.....  احنا برده مانعرفش كويس واختك بقالها سنين بعيد عنهم ....  وتستخيري ربنا......  وربنا يكتب ليكي الخير يا ريهام يابنتي

ريهام تقرب منها بابتسامه وتبوسها : اكيد يا ماما....  هعمل كل دا..... لازم اعرفه كويس قبل ما ارتباط بيه.....  انا كنت بهزر معكي......  بس دا ما يمنعاش برده ان ايهاب  عريس  لقطه

سهير تضحك وتمشي : مجنونه هقول ايه بس

وجي ايهاب ومامته في الميعاد..... وبعد كلام كتير واتفقت ... قرينا الفاتحة....  واتحدد ميعاد الفرح... اللي كان خلال شهر واحد...  لان ايهاب كان جاهز للجواز.... واحنا قاعدين وبعد ما خلص كل الاتفاق..... طنط ناديه ك عادتها... حبة تشتغل شغل الحموات


ناديه : انا ايهاب ابني ..... بتتمنها كل البنات .....   دا كل يوم واحده من صاحباتي تكلمني وتفضل تحكي عن بنتها...... وشاطرتها وجماله......  واللي تبعتلي صنيه مكرونة  من ايد بنتها....  وال تبعت كيك....  وال تبعت تورتة..... وبناتهم اول ما بيشوفني يشلوني من علي الارض شيل ....( وتبص لريهام بضيق) اللي هو انتي بتعرفي تطبخ يا ريهام....  واللي عمله فيها دكتوره...  ومعك ماجيستر...  وعيشتك امريكا خليتك... واخده علي الاكل من بره ....

سهير بغيظ :  احنا ما عندناش بنات مبتعرفش تطبخ....  حتي وهم واخدين الدكتوراه...... انا بناتي الاتنين ما شاء الله عليهم.....  وريهام بتعرف تطبخ وبتعمل احلي حلويات..... ومعها الماجيستر ومن امريكا.....يعني احسن  عريس يتمنها

عبد الرحمن : انا بقول نخرج نعقد احنا بره  .... وتكلموا برحتكم عن مميزات ولادكم وبناتكم....  ونسيب ريهام وايهاب....  يتكلموا مع بعض

وخرجوا كلهم وقعدت انا وايهاب... اللي كان بيبص ليا ويبتسم


ايهاب : ازيك يا ريهام.... مبروك

ريهام بكسوف : الحمد الله....  الله يبارك فيك .... مبروك ليك انت كمان

ايهاب : الله يبارك فيكي... عقبال لما ابركلك في فرحنا قريب ان شاء الله ( انا اتكسف وابص للأرض وهو يضحك ويقرب علي كرسي  جمبي)   ايهاب : علي فكره يا ريهام..... انا مش عاوزك تزعلي من ماما....  هي ما تقصدش وطيبة والله...  ولما هتعرفك هتحبك اوي ... وانتي كمان هتحبيها

ريهام بابتسامه : ان شاء الله....  بس انا مزعلتش منها ....  انا مره قريت في كتاب ديني .... كان بيتكلم عن فترة الزواج وحقوق الزوج وكده ..... وكان في الاول بيتكلم علي..... ان في امهات لما ابنها بيجي يتجوز بتبقي غيرانه عليه .... وكمان الاب لما بنته تقرب  تجوز بيبقي غيران وعاوز يأجل الفرح عشان بنته متخرج من بيته  ..... وان المفروض  العريس او العروسة....  متزعلش من كده ...يهتموا اكتر بأهليهم عشان يعرفوا ان محدش هياخد مكانهم في حياتهم ....


ايهاب بابتسامه : الله جميل اوي ..... وجميل انك بتقري في الكتب الدينية....  وخاص حقوق الزوج

ريهام بابتسامه : وقريت كمان عن حقوق الزوجة.... وازي اي اتنين يكونه اسرة سعيدة... ويحافظوا علي زواجهم.... انا اصلي بتمني اكون اسرة سعيدة.... واعيش حياة زوجيه هاديه وناجحة...

ايهاب بابتسامه : انا كمان زيك....  بتمني بيتي وحياتي مع مراتي تبقي سعيدة...  وكلها تفاهم...  وكنت بتمني زوجه صالحه... والحمد الله لقيتها .... وحبيبتها من اول نظره

ريهام بصتله باستغراب : حبيبتها....  ( وابتسم بكسف)  ماظنش وصلت لدرجه الحب ممكن يكون اعجاب

ايهاب بابتسامه : لو انتي وصلتي للأعجاب...  فانا وصلت للحب...  ومن يوم ما كنت في امريكا وانتي هناك ... وتعرفت عليكي وكلمتك...  وقتها اخترتك انتي وتمنت تكوني شريكه لحياتي.... انا عمري ما حبيت غيرك


ريهام بابتسامه : مع اني اسمع عنك.... انك ليك مغامرات... وبتعرف بنات كتير

ايهاب يتنهد: مش هكدب عليكي يا ريهام ... وقولك ان الكلام دا مش حقيقي...  واني معرفتش بنات قبلك...  لا عرفت وكتير جدا كمان ... بس كانوا مجرد معرفه...  ما فيش فيها اي مشاعر... واوعدك ان من النهارده....  كل دا هيتغير....  ومش هيبقي في بحياتي غيرك انتي وبس ....

وارتحت لكلام ايهاب....  وصدقة وعده ليه...  وخصوصا انه غير رقم تلفونه... وكل ايميلات  ... وعمل ايميل جديد .... وبدأنا بتجهيزات الفرح ....  وايهاب كان معيشني بسعادة وحب....  وبيهتم بيا جدا وتعلقت بيه وفضل يثبت ليا...  ان ما فيش في حياته غيري....  وتم الزفاف....  ورحنا شهر العسل كنت في منتهي السعادة والحب....  وتعلقت اكتر  بإيهاب حبيته جدا.....  وكنت بتمني اعمل ليه اللي يسعدوا....  زي ما هو بيسعدني ...  وفضلنا 5 شهور  في سعادة... وايهاب....  مغرقيني حب...  وهدايا وخروج....   وانا حياتي كلها كانت ليه هو وبيتي  وشغلي....بس في يوم وانا في الشغل ساره  صديقتي.... و بتشتغل معايا في البنك... لقيتها جت ليا مكتبي ...

ساره بابتسامه : صباح الخير يا ريري

ريهام : صباح النور يا سارة .... تعالي اقعدي .....  ايه يا بنتي شغلين سوأ ومش بشوفك غير صدفه


سارة بابتسامه : اعمل ايه بس ما انتي عارفه شغل  البنك....  من اول ما بنوصل الصبح ...  لحد ما بنروح مش بنرتاح ثانيه....  الناس طول اليوم وقفه علي الشباك ..... احنا مش قاعدين علي مكاتب وبنرتاح زيك يا ريري  ....ما احنا مش الأوائل علي الدفعة.... ولا اخدنا الماجيستر من امريكا

ريهام بضحك : انتي جيه تسالمي عليا...  واللي تقري يابنتي ...  وبعدين هي فين الراحة دي...  دا كل شويه حد طالب  قرض وننزل معاينة ....  وتفتيش....  احنا مش في المكاتب..... احنا  علي طول متشحطتين بره في الحر ....

سارة بابتسامه :خلاص خلاص صعبتي عليه .. ربنا يوفقك يا ريهام ( وتبصلي بتردد تحس بيه ريهام )

ريهام : مالك يا ساره...  حسه انك عاوزه تقولي حاجه ومترددة

ساره تتنهد بضيق  وتبص لريهام : بصراحه يا ريهام.... في حاجه شوفتها ولازم اقولك عليها

ريهام باهتمام : خير يا ساره.... حاجة ايه

سارة : انا يوم الخميس الفات كنت معزومه علي عيد ميلاد  ناس اصحابي ....  (وتبص ليها  بتردد)  ولقيت جوزك هناك...  انا عارفه لما شوفته في الفرح...  وشوفته كام.... مره وانتي مروحه معه ...


ريهام باستغراب  لأنها متعرفش ان ايهاب كان في عيد ميلاد....  وافتكرت ان يوم الخميس ايهاب رجع البيت الفجر....... بس هو كان قال ليها...... انه في الميناء بإسكندرية..... بيستلم شحنه شغل ...

ريهام بابتسامه ترسمها : ااااه فعلا هو كان  قالي  انه في حفله....  بس انا معرفتش اروح معه لأني كنت عند ماما فارح هو لوحده

ساره: و ياترى قالك انه ما كنش لوحده و كان معه واحدة.... وانها بتقدمه لأصحابه علي انه خطيبها..... وانهم طول اليل كانوا بير قصو في حضن بعض....  وخرجوا من الحفلة هم الاتنين  سوأ وراحوا بيتها.. بصراحه. انا  مقدرتش امنع الفضول ...ومشيت ورهم وشوفته وهو طالع معها لبيتها. مكنتش حبه اظلمه أو اقولك حاجه  قبل ما اتأكد

ريهام بصت ليها بصدمه....  وبرقت ومقدرتش اتكلم...

سارة بحزن : انا اسفه انك بتعرفي  حاجه زي دي مني  . بس انتي صحبتي.ياريهام .. لو مش مصدقاني دي صور و فيديوهات صورتها في الحفلة ( وطلعت ساره الموبيل واديت لريهام...  اللي فضلت تبص علي الصور والفيديو بصدمه..... ومش مصدقه ان ايهاب هو اللي قدمها في حضن واحده تانية.. ويحضنها ويلمسها زي ما بيعمل معها ... دموعها نزلت غصب عنها وهي مصدومة صدمه كبيره )


 ساره تبصلها بحزن:  بجد انا اسفه بس مكنش ينفع اسكت وسيب بيتك يتخرب....  انا بقالي يومين...  بفكر اقولك واللي لا....  بس لما حطيت نفسي مكانك....  تمنيت ان حد يبلغني...  والحق جوزي  قبل ما واحده تانية تأخذه مني..... كل اللي في الحفلة  كانوا بيتكلمه عنهم...  وسمعت انهم علي علاقه من تلات شهور..... و بتقول لصحابه انهم هيتجوز قريب... (  انهارت وحطة راسها علي المكتب وفضلت اعيط بانهيار..... وصوتي بدا يعلي....  ساره قامت بسرعه قفلت باب المكتب ....  وفضلت تحاول تهدي فيا ... لحد ما  هديت شويه)

ريهام بدموع : ساره لو سمحتي ابعتي ليه....  الصور والفيديوهات  دي

ساره بحزن : حاضر...  بس ارجوكي يا ريهام اهدي وفكري كويس ....  و تصرفي بعقل.... ماتخربيش بيتك....  حاولي تكلمي معه وتصالحي حياتكم....

ريهام بدموع : اللي في الخير  يقدمه ربنا ... بعتيلي الصور

وبعتت ساره الصور . اخدتهم وروحت البيت....  وانا عمله اعيط ومنهارة.... وبعد نص ساعه.... هديت شويه...  وقامت أتوضأ ... وقفت اصلي ودعي ربنا.... يهديها لطريق الصحيح... ويصبرني  ويقدرني اني تحافظ علي بيتي وجوزي ...  وبعد ساعتين رجع ايهاب البيت


ايهاب : ريهام....  ريري...  انتي فين يا حبيبتي

 ريهام بدموع بداريها : انا في الاوضه ايهاب

ايهاب يدخل الاوضه ويروح  على ريهام يحضنها : وحشتيني اووووي....  انتي مابترديش علي التلفون ليه بقال ساعة بتصل عليكي...  كنت عاوز اعزمك بره علي الغدا

 كنت في حضنه بس مش حضنه  ودموعي نزله من عيني....  وشمة ريحة برفان نسائي علي هدومه...  وبقيت عمله اكلم نفسي

ريهام بدموع لنفسه : اهدي ....  اكيد مش ريحه برفن حريم...  انت بس ....  عشان شوفتي الصور والفيديوهات ...اكيد مكنش مع حد

(ايهاب يستغرب ان ريهام مش حضنه .....ويحس انها بتنفيض بين ايده يبعدها ويبص ليها  لقيه وشها كله دموع)

ايهاب بقلق : انتي بتعيط ريهام.... مالك في ايه ....حد حصلوا حاجه.. (ريهام تهز راسها ب لا ) .... طيب مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه حد ضايقك في الشغل


 بصتله بحزن وبعدت عن حضنه ...  وخرجت بره الاوضه وهو وراي ..  ورحت لشنطتي فتحتها وطلعت التلفون....  وفتحت الصور وراحت حطه التلفون في ايده....... ايهاب بص لا يده ورح رفع التلفون وكانت هي مشغله الفيديو...  وهو بيرقص ويحضن البنت ....ايهاب بص ل التلفون  وبرق وهو مصدوم...  و شافت نظرت الصدمة .. جريت دخلت اوضتي...  هو لما فاق حاول يلحقني .... بس كنت قفلت الباب عليا وقعدت وره...  وانهارت من العياط

ايهاب من ورا الباب : ريهام...  ريهام حبيبتي افتحي....  ريهام عشان خاطري افتحي واسمعيني....  انا عارف انك مصدومة....  واني غلطان....  بس والله انا بحبك .... انا غلطان انا عارف بس دي مجرد  نزوه والله مش اكتر....  هي اللي فضلت تجري ورايا..... وانا ضعفة...  انا عارف اني غلطانه  بس والله اول واخر مره...  ريهام ارجوكي افتحي

كانت بسمع وانا منهارة وعمله اعيط ...  وحطه ايدي علي وداني كان نفسي يكدب الصور والفيديوهات ....كان نفسها يقول اي حاجه غير ان  الصور حقيقه.... فضلت


اعيط.بنكسار وحزن..  وهو فضل يتأسف وبدأ يعيط هو كمان ....وكل واحد فينا كان  قعد علي الارض... قدم الباب ... وبعد ساعه  صوت عياط  وقف.. إيهاب خاف فضل يخبط  ....  قلق  وحاول يكسر الباب.... بس معرفش  فجري للبلكونة المشتركة مع الصالون....   وببيص لقني وقعه علي الارض مغمي عليا....  كسر الازازه وفتح ودخل... كنت غرقان دم...  وعندي نزيف...  شالني وجري بيا للمستشفى

ايهاب بصريخ وهو شايل ريهام : دكتور....  حد يلحقني مراتي...  بتموت

جريو عليه واخده منه ريهام . ....ودخله اوضة الكشف...... وبعد شويه خرجة الدكتورة ...... وايهاب جري عليها

ايهاب : خير يا دكتورة....  مراتي مالها

الدكتورة بحزن : المدام ضغطه عالي جدا...  ودا عملها نزيف...  وللأسف الجنين نزل

ايهاب بصدمه : جنين


الدكتورة : ايوه...  المدام كانت حامل في شهورها التاني ...  بس للأسف مكملش بسبب الضغط....  احنا بنزل الضغط .... وندخله العمليات نعمل تنظيف رحم...  وربنا يعوض عليكم

ايهاب دموعه نزلته...  وشويه وأخذوني للعمليات.... وهو اتصل ب اهلي ومامته ...  اللي جم يجروا.... وإيهاب قالهم ان ضغطي عالي  ... واني كنت حامل والجنين نزل .... فزعلوا بس وقفه يدعو ليا ... وناديه بقيت غضبانه وسكته....  وبعد ساعتين  فتحت عيني لقيت نفسي في اوضة والكل حاوليا

سهير بابتسامه : حمدالله علي سلامتك حبيبتي

ريهام بتعب : انا فين....  هو ايه الحصل

ناديه بضيق : الحصل ان ابن ابني اللي كان في بطنك مات بسببك ..... عشان ما بتحفظي علي نفسك..... وعمله تجري من هنا لهنا بسبب شغلك...فضغطك يعلي وحفيدي يموت بسببك


 عبد الرحمن وسهير بصلها بغضب بس سكتوا لما لقو. ايهاب بيزعق

ايهاب بزعيق: ماما لو سمحتي.... متكلميش مراتي كده... و اظن حضرتك اطمنتي عليها....  تقدري  تروحي ترتاحي...... وانا هبقي اطمنك علينا بتلفون

ناديه وقفت بغضب : انت بتطردني عشناها  يا ايهاب....وانا اللي زعلانه عشانك وعشان ابنك اللي موتتها (وتأخذ شنطتها وتبصله بغضب) بس انا اللي غلطانه اني خايفه عليك...

وخرجت وسأبته...  دموعي نزلت....

وعبد الرحمن يقرب منها :متزعليش يابنتي  ربنا يعوض عليكي حبيبتي المهم انك بخير

  ابص لإيهاب وعيني كلها دموع وحزن .....وايهاب بيبص ليا باعتذار وندم....  وفضلت  يومين في المستشفى....  وايهاب مكنش بيسبني .... كل ما نبقا لوحدينا يعتذر ..  ويوعدني انه مش هيعمل كده تاني....بس انا فضلت زعلانه ومبردش عليه .. ولما خرجت من المستشفى  كنت عاوزه اروح بيت اهلي ...بس ايهاب  رفض وصمم اني اروح  معهم وعشان اهلها ميعرفش وافقت اروح معه... واحنا في العربية  كانت حطه راسي علي الشباك وسكته ومش راضيه ابص لإيهاب او اكلمه ...كان جويا صراع بين اني اسمحوا لأني بحبه ...وبين ألم وجرح الخيانة.. وانا ببص من الشباك لاحظة انه مشي في طريق غير طريق البيت


ريهام تبصله باستغراب : احنا ريحين فين

ايهاب بابتسامه يمسك ايدي ويرفعها يبوسها : هنروح نقضي شهر عسل جديد ...ونبدأ حياتنا من الاول وننسي الفات

ريهام بحزن : وانت فاكر ان جرحك بسهوله كده يتنسى

ايهاب يضم ايدي لحضنه ويبص ليا بندم : هنسيهولك يا ريهام ...ننساها ونبدأ من الاول ...(ويبوس ايدي) انا مقدرش اعيش من غيرك حبيبتي ..اوعي تبعدي عني ريهام ..وسامحيني

 بصتله و سكتت ...ورجعت ابص من الشباك ..لحد ما وصلنا الغردقة .. ايهاب حجز جناح لينا ...و اول ما دخلنا فضل يعتذر كتير ويبوس ايدي وراسس ويوعدني انه مش هيعمل كده تاني.. كان بيتكلم بدموع وندم واخدني في حضنه وانا سامحت.....  وقضينا شهر عسل تاني في الغردقة .... ورجعنا ...واول ما دخلنا بيتنا  ايهاب حلف  انه مش هيعمل كده تاني... ورجعت حياتي في هدوء وسعادة... وحب واهتمام ايهاب بيا بقى اكتر من الاول .... وفضلنا تلات شهور حياتنا هادي و ملينا حب ...... وفي يوم ...رجع ايهاب لقني لبسه ومستنيه ومحضره لسهره خاصه لينا

ايهاب يقرب منها: الله  ..ايه الجمال دا كله (ويضمها ليه ) معقول الجمال دا ليه انا لوحدي

ريهام تلف ايدها علي رقبته بحب ودلع :الجمال دا ملكك وليك انت وبس حبيبي ...ربنا خلقني في الكون عشان اسعدك وعيش ليك

ايهاب يرفع وشها ويبوسها بوسه خفيفة : وانا اسير في حب وعشق الجمال دا ...(ويضمها وهو بيوزع قبلات علي وشها وكان مع كل بوسه بيقول كلامه المعسول)

ريهام تبعد بشويش: تعالي نتعشا ..انا محضره ليك كل الاكل اللي بتحبه


ايهاب مره واحده يشلها : ما انا بتعشا اهو ... وهو فيه احلي من كده عشا

 ورحونا لعالمنا الخاص .....  وبعد سهره حلوه ... رحت اخد  شور ..وانا بجهز الحمام افتكرت  اني نسيت الشامبو  خوفت أندي ل ايهاب ليكون  نام... فلبست روب الحمام وخرجت اجيب الشامبو ... وانا علي باب الاوضه  ولسه هدخل ..  سمعت ايهاب بيكلم في التلفون

ايهاب : يا حبيبتي والله انا ما بحب غيرك.... واللي بفكر غير فيكي.... بس غصب عني امي جت عندي البيت ....  بعد ما مراتي قعدت تعيط وتشتكي ليها....عشان مش بلمسها واللي طايقه.... اعمل ايه ما انا مش قادر اكون مع غيرك....  مش عارف ابص ليها وال المسها .... يا ريتني قابلتك قبل ما اتجوزها... انا لو اعرف اني أقابلك وحبك...  كنت استنيت عمرة كله  .... انا خليت ماما هي ال تختارها العروسة...  لأني فقدت الامل اني الفي الإنسانة ال احبها....... بس خالص لقيتك ولقيت الحب ال كنت بتمناه وكلها فتره صغيره  وهطلق مراتي....  انا مش قادر اعيش معها انا بحبك. انتي وعاوزك انتي ...  متزعليش مني بقي ... وانا بكرا  هجيلك ونقضي اليوم كله سوأ ... وصالحك بطريقتي .... انا مليش غيرك يا حبيبتي....  اوعي تسبيني يا دودو.... اوعي تبعدي عني .... انا اموت من غيرك..( ولسه  ايهاب بيلف لقي ريهام وقفه وراه...  ومبرقة عينها...  ومصدمه...  فقفل التلفون  بسرعه)


ايهاب بصدمه وارتباك  : ريهام!  انتي وقفه هنا من امتي

ريهام بدموع : من اول ما انت مكنتش عارف انك تقابلها وتحبها.... وطنط هي اللي جوزتك...واختارت ليك العروسة اللي مش قادر تلمسها واللي تيجي جمبها ...

ايهاب بضيق وغضب : انتي وقفه تتسمعي عليه....  انتي بترقبيني

ريهام بدموع وصدمه اكبر : برقبك!....لا يا ايهاب مش برقبك ...لأني مكنتش  اصدق انك تخوني تاني بعد كل الاعتذارات والحلفان ال حلفته ...(وتبصله بانكسار وألم ) انتي ليه بتعمل فيا كده...  انا عملت فيك ايه... ليه بتخوني ... مقصره معك في ايه.... دا انا مش بفكر غير ازي اقدر اسعادك .... قولي ناقصك ايه يايهاب

ايهاب يبصلها: ريهام دول مجرد لعبه....  بتسلي بيهم و بغير و جدد في حياتي...عشان محسش بملل ..وفي الاخر وبرجع ليكي انتي ....  ومش مقصر معاكي ...وبعمل كل حاجه عشان  اسعادك...  وبحبك انتي وبس ...  بس البنات اللي بكلمهم دول.... زي الحاجه الحادقة... اللي نفسك بتروح ليها ساعات.... والمهم اني برجع ليكي كل يوم.... (ويحاول يقرب مني بس ابعد ) ريهام متخليش دا يقصر علي سعادتنا....  وخلينا في حبنا وحياتنا...  انتي مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ...  لكن هم وال حاجه بنسبه ليه


 وقفت مصدومة وانا بسمع....  و تكلمنا وتخانقنا كتير  سوأ....  ولما مقدرناش نتفاهم..و لقيت اني مش لقيه حل سيبت البيت....ورحت بيت اهلي   بس مقولتش ليهم اي حاجه. مكنتش قدر اتكلم ...واجرح نفسي وقول ان جوزي بيخوني ...وبيبص لغيري ...لأني  كنت عارف هيتقال ان انا اللي مقصرة معه ...عشان كده بيبص بره ...ودي دايما نظرت المجتمع لزوجه اللي بيخونها زوجها  فسكت مكلمتش . وهم مرديتش يديقوني ويسأل... وبعد 10 ايام جيه  ايهاب ليه الشغل ...وفي العربية

ايهاب بدموع : ريهام انا اسف ...ارجوكي سامحيني...انا مش عارف انا ليه بعمل كده

ريهام بدموع : عشان مش سعيد معايا ...انا  مش كفاية ليك...وعشان كده لازم نسيب بعض

ايهاب بدموع يمسك ايدها : لا يا ريهام اوعي تسبيني ...انتي كل حاجه ليه والله ... انا ممكن اموت من غيرك

ريهام بنظرة حزن : ما انت كنت بتقول ليها الكلام دا يا ايهاب


ايهاب بضيق: ما تقرنيش نفسك باي حد ...انتي حياتي ريهام ... انتي النفس اللي بعيش بيه ...

ريهام بدموع: كلام يا ايهاب ... لكن افعالك غير كده  ..احنا لازم نسيب بعض ..انا مش هقدر اكمل حياتي معك ..وانت تفضل تخوني

ايهاب بانهيار ودموع : لا ريهام .. مش هخونك تاني بس اوعي تبعدي عني ...ريهام اعتبريني  مريض ...ما اكيد الانا فيه دا مرض ...تعالي نروح لدكتور نفسي وانا أتعالج ..هعمل كل حاجه ممكن يتعامل عشان افضل معاكي ...بصي تعالي نروح لدكتور دلوقتي (ويمسك ايدها ويبوسها) اوعي تبعدي عني ريهام ...خليكي جمبي لحد ما تعالج ....انا مش عاوز ابقي خاين  ...مش عاوز ابعد عنك واللي اخسرك ...ارجوكي يا ريهام  ..اقفي جمبي ...وانا هعمل كل اللي هيطلوبه مني الدكتور


ريهام بدموع واقتنعت انه ممكن يكون مريض

ريهام : يعني هتروح لدكتور ..وتتعالج

ايهاب بسرعه  :ايوه و تعالي نروح سوأ دلوقتي ...مش هتاخر تاني ...تعالي نشوف اكبر واحسن دكتور ...المهم تفضلي معايا وجمبي .اوعي تسبيني ريهام

ريهام بابتسامه حزينة : مش هسيبك يا ايهاب ..وهفضل جمبك ..تعال نشوف دكتور ..عشان يساعدنا

ورحت انا وايهاب لدكتور ...ودخلنا سوأ ...وحكينا ليه. وطلب انه يعقد مع ايهاب لوحده ...وخرجت وسيبته استنيت بره ...وخرجنا من عند الدكتور...وايهاب فضل يقول انه ندمان ...و يوعدني انه عمره ما هيخوني تاني...... وانا سمعت كلام الدكتور واهتمت بيه اكتر ...وبقيت اجدد اكتر في حياتنا....واهتم بيه اكتر من الاول واخدت اجازه من الشغل ..وبقيت احاول انا وهو  نقرب من ربنا....  ونصلي ونحفظ قرأن..... وهو كان بيعمل كل اللي بقول عليه من غير اعتراض ... وفضلنا فتره كويسين جدا مع بعض.... وفات 5 شهور ...ايهاب كان طبيعي جدا ...ما فيش سهر ما فيش خروج لوحده ..حياته الشغل وانا وبيتنا ...وفي يوم كان فرح بنت خالي في إسكندرية ..وماما كانت مصممه  اني  اروح معها


ريهام وهي في حضن ايهاب : انامش عاوزه اسيبك هنا  لوحدي ... هتصل بيهم وقولهم اني  مش هروح معهم

ايهاب : ليه بس يا حبيبتي ...روحي معهم...وانا يومين وأحاول اجيلك ...انتي عارفه لو مكنش في شغل مهم الفترة دي كنت هاجي معكي

ريهام تبصله : طيب هفضل معك ونروح سوأ لما تفضي

ايهاب : ما انا مش عارف ظروفي ...ومش عارف هفضي امتي ...فروحي انتي مع عمي وطنط ..عشان ميزعلوش ...وانا هخلص شغل وجيلك ...و اهو نقضي يومين سوأ في إسكندرية ( ويبصلها بحزن ) واللي انتي مش واثقه فيه ...وعشان كده مش عاوزه تسافري وتسبيني

ريهام بسرعه تضمه : لا يا حبيبي ... انا وثقه فيك ... انا بس مش عاوزه اسيبك ..( وتبصله وتبتسم ) بس خلاص هروح معهم ... وانت خلص شغل وتعالي ..وانا هستناك

ايهاب بابتسامه يضمها : وانا هخلص شغلي بسرعه ..وجيلك ...وأخطفك منهم ..ونقضي يومين لوحدينا

ريهام بابتسامه :هستناك ياقلبي


ورحت مع اهلي ...وكان جويه خوف من اني اسيب ايهاب... بس كلامه خلاني زعلت من نفسي اني لسه بشك فيه .وبعد السفر بتلات ايام  اتصلوا بيه من الشغل....  وقالو ان في اجتماع مهم جدا  ولازم احضروا...فرحت جدا ...وقولت فرصه ارجع لإيهاب وهربت من اهلي بحجة الشغل ... واني هخلصو وارجع مع ايهاب ونزلت القاهرة...  وانا مقرره احضر الاجتماع... ورجع البيت اعمل مفاجأة ل ايهاب...  وقضي ال ليله  معه.... ونسافر انا وهو سوأ  تاني يوم إسكندرية .... ووصلت القاهرة وحضرت الاجتماع ....  وروحت جري للبيت...  وانا ناويه احضر غدا حلو...  و اعمل مفاجأة  لي ايهاب...  واول ما وصلت وبفتح باب شقتي.....  سمعت صوت اغاني وضحك...  وصوة جي من اوضة نومي.... رحت وبفتح الباب...  لقيت وحده لبسه قميص نوم وبترقص .وايهاب بيرقص معها وهو حضنها من  وسطها......  وقميصه مفتوح.... واول ما شافوني  وقفه وانا وقفت مصدومة....  ولقيت نفسي بصرخ من الصدمة....  وايهاب جري عليه يكتم صوتي...  وانا بصرخ  وببعده عني .... وبهرب منه ... وبصرخ بكل قوتي ... وحاولت اقرب من ال كانت معه امسكها بس هو ذقني وخرجني بره وقفل باب الاوضه ...وانا فضلت اصرخ ...وبحاول افتح الاوضه ... الجيران والبواب كانوا سمعوا صوة صريخي .....  فطلعوا يجروا وفضله يخبطه علي الباب ....  لقيت ايهاب بيشدني بعيد عن الاوضه ونزل ضرب فيا...  وهو بيزعق ويصرخ بعلو صوته ....بكلمة واحده  فضاحتينا .... ونزل ضرب فيا  بكل قوته.... لدرجة انه قلع الحزام  وبقي يضربني بيه ويخبطني في


الحيطان....  ومش بيقول غير كلمه واحده

ايهاب بغضب وصوة عالي : فاضحتني.... انتي فاضحتني

من كتر ضربه فيه اغمي عليه .... ومحستش بنفسي بعد كده  غير وانا في المستشفى...  وعرفت ان بقالي يومين غيبوبة عن الوعي...وايدي مكسورة... وعندي شرخ في رجلي....واهلي كانوا رجعوا من إسكندرية اول ما عرفوا اني في المستشفى  ... واول ما فقت واقدرت اتكلم...  حكيت ليهم كل اللي حصل....و المستشفى طبعا كانت  قدمت بلاغ....  والشرطة جت تحقق معايه.... فطلبت اني اقابل ايهاب

ايهاب يرسم الندم :ريهام انا

ريهام بكره وضيق: انت تخرص خالص ...مش عاوزه اسمع صوتك ...كل العاوزه اسمعه دلوقتي كلمت طلاقي

ايهاب يحاول يقرب منها :لا يا ريهام انا مش هطلقك عمري انا بحبك

ريهام بصريخ ودموع : اخرص ...انت فاكر اني هصدق تاني ... انت تطلقني حالا ... والله ياايهاب لو مطلقتني لسجنك ...سامع هسجنك


عبد الرحمن دخل علي صوة صريخ ريهام ...ومسك ايهاب من قميصه

عبد الرحمن : اقسم بالله العظيم ...لو مطلقتها لكون سجنك ...وموديك في داهيه ... انا عمل اعتبار بس لأحمد اخوك وولاد بنتي اللي للأسف انت عمهم  ...  لكن قسما بالله غير كده  انا كنت قتلتك بأيدي .... طلقها حالا ... بدل ما هدخل الضابط يأخذ اقولها ونسجنك ...

ايهاب بغضب يبص لريهام : ماشي يا ريهام هطلقك ... بس ما تفكريش اني هسيبك ...انا هعرفك مين هو ايهاب

ويزق ايد عبد الرحمن بقوة ...ويبص لريهام ... بغضب

ايهاب : انتي طالق ...

عبد الرحمن بقرف : لا يا خفيف ... هطلق عند المأذون ... طلاق بأن بلا رجعه ...

ايهاب بغضب : ااااه وطلقها وبعدين تطالب بحقوقها ... ومؤخر وقايمه...وادفع دم قلبي ويتخرب بيتي  صح ..عشان  كده بتقفل عليه  طريق اني ارجعها

ريهام بغضب وقرف : مش عاوزه منك حاجه هتنازل عن كل حقوقي  ...مش  عاوزه غير اني  انساك ... وانسي اني كنت في يوم متجوزه واحد زيك

ايهاب بغضب : بقي كده يا ريهام... طب انا بقي مش هطلق ...


ريهام بغضب وتحدي : دخل الضابط يا بابا

عبد الرحمن بغضب : اقسم بالله ... هسجنك  حالا ... واللي يهمني ... حتي لو اخوك هيطلق بنتي  .....اخلص هتيجي معايه نروح للمأذون ... تطلقها ..واللي  ندخل الضابط وتتسجن ...ومش هتنازل غير لما اضيع مستقبلك واخد منك كل حقوقها ... وبرده هطلقها منك .


ووافق ايهاب انه يطلقني.... بعد الضغط مني وتهديد من بابا انه يسجنه ويشتكي عليه.... بس شرط عشان اطلق...... إني اتنازل عن كل حقوقي .... وتنازلت .... مش خوف منه... بس لأني مكنتش عاوزه حاجه تفكرني بيه..... ورجعت بيت اهلي و انا مطلقه... مكسورة... بجد اصعب حاجة علي الست الخيانة.....بتحس انها انجرحت في كرامتها وانوثتها....


 وبتفقد الثقة في نفسها.... فضلت حبسه نفسي في الاوضة فتره واخدت اجازه من الشغل وحالتي النفسية كانت  وحشه جدا

ماما تدخل الاوضه وتعقد جمبي علي السرير


سهير بحزن: وبعدين معاكي يا ريهام.... هتفضلي عمله في نفسك كده لامتي يا بنتي.....زعلانه علي ايه... دا انتي تحمدي ربنا...انه انقذك من واحد زي دا....

ريهام بدموع : مش قادره يا ماما.... حسه اني مذبوحة.... قعده حاسب نفسي.... وشوف انا غلطت معاه في ايه....لقيت اني غلطانه في حق نفسي.... انا اللي دوسة علي كرامتي... وسامحته مره واتنين....


سهير بحزن :التفكير في ال فات ....مش هيفيدك يا حبيبتي ... فكري في الجاي... المستقبل لسه قدامك.... والدنيا فتحه ليكي ايدها..... ارجعي شغلك وشوفي مستقبلك.... وان شاء الله ربنا يعوض صبرك خير.... اوعي تنكسري يا ريهام.... فوقي لنفسك يا بنتي.... ورجعي لشغلك وحياتك.....(وتطبطب عليها بحنيه ام ) وقومي صلي ركعتين ....واحمدي ربنا علي كل حال .... وادعي يا بنتي


ريهام بابتسامه حزينة  : حاضر يا ماما.... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي


سهير تأخذها في حضنها : ويخليكي ليا.... ويسعدك يا ريري


ويعدي يومين.... و قررت انزل شغلي وارجع لحياتي.... وفعلا رحت البنك... بس من اول ما دخلت البنك ... وانا ملاحظه نظرات غريبه ليا ....( نظرة شفقه.... نظرت تعاطف... نظرة شماته.... ونظرة استحقار.... ونظرة شهوانية... ) رحت علي مكتبي وانا مستغربه.... بس طنشت وبدأت الشغل.... ووقت اللي بريك .... كنت  في مكتبي قعده بكتب تقرير للشغل... لقيت الباب بيخبط وحد دخل برفع عيني لقيت قدمي استاذ هاني


هاني بابتسامه : حمدالله علي السلامة... ازيك يا ريهام


ريهام باستغراب : الله يسالمك...


هاني  يقعد قدمها : طمنيني عليكي.. عمله ايه... ماتعرفيش انا زعلت ازي لما عرفت الى حصل ليكي


ريهام باستغراب وضيق : عرفت! عرفت ايه..ومالك كده  بتكلميني زي ما نكون اصحاب. وبنا كلام... خير يا استاذ هاني هو في حاجة


هاني بخبث : احنا مكنش زمان  اصحاب.... بس ايه رائيك لما نبقي اصحاب دلوقتي ... انتي في ظروف محتاجه حد جمبك.... حد تشكي ليه... ويسمعاك( ويمد ايده يحاول يمسك ايدها اللي علي المكتب) ومش هتلقي احن مني عليكي


ريهام بغضب تشد ايدها قبل ما يلمسها وتقوم تقف بصوت عالي وزعيق وصوتها يجمع بعض الموظفين في البنك


ريهام بغضب : اتفضل اطلع بره.... انت انسان مش محترمه.... واياك تفكر تتكلم معايا بالشكل دا تاني .... احسن لك انت فاهم  واللي هتصرف معك بشكل تاني مش يعجبك


هاني بغضب يقف ويزعق  : انتي هتعملي علينا شريفه.... ما كله انكشف والكل هنا  عرف حقيقتك


ساره تدخل المكتب تجري وتسمع كلام هاني و ريهام وقفة مصدمه من اللي بيقوله


ريهام بصدمه : انت بتقول ايه يا حيوان ااانا اشرف منك ومن اي حد


ساره تمسك ريهام : اهدي يا ريهام  ( وتبص لهاني بغضب) اتفضل اطلع بره يا استاذ هاني .... و ريهام الكل هنا عارفها وعارف اخلاقها كويس


هاني باستهزاء : اخلاقها... هي اللي زيها عندهم اخلاق ( يقول كلامه ويخرج من المكتب.... وريهام وقفه مصدمه... وساره زعقت في كل اللي كانوا وقفين ... والكل راح مكتبه... وقربت سارة من ريهام )


ريهام بغضب : انتي سمعتي الحيوان دا بيقول ايه.... هو ازاي يقول عليا  كده... ازاي يتكلم عليا بالشكل دا


سارة بضيق : منها لله حماتك  هي اللي خلت الكل يتكلم عنك


ريهام تبصلها بصدمه : حماتي! ازاي هي عملت ايه  ...و الكل بيتكلم عني بيقوله ايه... هو ايه اللي حصل يا ساره


ساره بحزن : حماتك جت هنا وانتي في الإجازة.... وسألت عليكي بزعيق..... ولما قالو ليها انك اجازه... فضلت تخرف بكلام كتير وسط البنك والموظفين


ريهام بصدمه : تخرف بكلام ... هي قالت ايه


ساره بحزن : فضلت تزعق وتقول ازاي بنك محترم... يشغل هنا  واحده زيك .... وانك ( وتبص في الارض بحزن) واحده مش محترمه وسمعتك زفت .... و خونتي جوزك... وقولتي ليه انك مسافره ولما رجع البيت... دخل لقي معاكي واحد في بيته .... و انه ضربك  وكان هيموتك و طلقك.... بعد ما عرف حقيقتك. وانك خاينه


ريهام وقعت علي الكرسي مصدومة : ااانا... انا اللي  لقي معايا واحد في البيت ...انا اللي خونته....(وتبص لريهام بدموع وحزن ) هي  تقول عني كده...دي بتتبيل عليا...وانتم صدقتم  الكلام دا


ساره بحزن : لا طبعا يا ريهام....انا رديت عليها وكدبتها.... وكتير ردوا عليها وساعدوني نخرجها من البنك .. وقالو انك انسانه محترمه... ومحدش شاف منك حاجه وحشه... و جيبنا ليها الامن وطردنها .. بس في نفوس مريضه زي هاني صدقت... وخصوصا انهم عرفوا انك  في المستشفى فعلا ...و أتأكد من خبر طلاقك..... وبقي يتكلموا عنك


ريهام تمسح دموعها و تقف بغضب : وانا مش هسكت


سارة : هتعملي ايه


ريهام بغضب : هربيهم وخلي كل واحد يحترم نفسه ....ويعرف حدوده.... ويفكر الف مره قبل ما يتكلم نص كلمة عليا ....

ومسكت ورقه وقلم ..... وكتبت شكوي ضدي هاني ......


ورحت للمدير وقدمت الشكوى... وطلبت تحويله لتحقيق لتعرضه ليها ومحاولة التحرش بي اثناء عملي .... و اخدت الشكوى وطلعت علي النيابة الادارية ... وقدمت فيه بلاغ رسمي..... والخبر انتشر بسرعه في البنك.... وهاني بقي مصدوم من تصرفها..... والنيابة حققت ....  وبعد سؤال المدير وبعض الموظفين عن الشكوى ...... اتعرف الحقيقة...وهاني اتفصل  من البنك ..ل سوء اخلاقه ... ورفعت عليه قضية ..


المدير بابتسامه : مبروك يا ريهام.... انا مبسوط انك مسكتيش   واخدتي حقك.... دا اثبت للكل انك مش خايفه وكل الكلام اللي تقال افتراء......وأي واحد ماعندوش ضمير زي هاني.... يفكر مليون مره قبل ما يحاول يتعرض ليكي.... انا بجد فخور بيكي جدا...وياريت كل بنت و ست تتعرض لحاجه زي دي تعمل زيك وتأخذ حقها


ريهام بابتسامه : متشكره اوي يا فندم  لوقوف حضرتك جمبي .

المدير : انتي زي بنتي يا ريهام.... وعارف اخلاقك كويس ...  غير ان انك من انشط موظفه في البنك..... وعلي فكره انا رشحتك مديره للفرع الجديد.... ومتأكد انهم مش هيلقوا احسن منك...


ريهام توقف بابتسامة  : متشكره جدا عن ازنك


واخرج من مكتبه المدير وانا مرتاحة .....فأنا اخدت حقي.... والكل بقي يبص عليا ونظرات كانت مختلفة ... بين السعادة ودعم ليا.... وبين الخوف


وعدت أيام وشهور وسنه.. ورغم المضايقات اللي كنت بتعرض ليها من إيهاب ومامته وبعض النفوس المريضة ..قررت اركز في شغلي.. ومشغلش بالي بكل اللي بيحصل حاوليه..رغم كل الكلام اللي طلعوا عليا .... وزي ما كون انا اللي غلطت في حقهم.... لدرجه ان  احمد جوز اماني اختي....  نزل مخصوص عشان يحط  لتصرفات أمه وأخوه حدود ..واتخانق معهم ووقف في صفي ودافع عني ... وقدر انه يبعدهم عني واخيرا سبوني في حالي.... شغلت نفسي في شغلي... واثبات نفسي فيه..... وبقا ليا اسمي المعروف في عالم البنوك وسوق المال .واخدت ترقيات كتير و بقيت اصغر مديره بنك ... .  في يوم وانا في مكتبي..... 


لمتابعة الجزء الثاني من القصة اكتب في التعليفات